التوأم مــ؛؛ــديــ؛؛ــرالــ؛؛ــمــ؛؛ــنــ؛؛ــتــ؛؛ــدى
عدد الرسائل : 663 العمر : 36 الجنس : السٌّمعَة : 0 نقاط : 2147495837 تاريخ التسجيل : 17/03/2008
| موضوع: ::::... مواقف انيس منصور ...:::: السبت أبريل 26, 2008 4:27 am | |
| عذاب آدم!
بعد خطيئة آدم وحواء كانت عقوبتهما أولا: أن ينزلا من السماء إلى الأرض.. وثانياً: أن يعمل آدم وتلد حواء!! فآدم يموت إذا لم يعمل، ويموت إذا عمل.. وكل حياته هي عمل، وبحث عن فرص للعمل، وتنظيم للعمل، وبيع لنتائج العمل، ومحاربة لمن يستغل عمله، وراحة من العمل. وإذا عمل آدم تعذب، وإذا لم يعمل فإنه يذبل ويختنق ويموت. فآدم يشكو من الحياة، ومتاعب الحياة.. ولكنه لا يفكر في أن يقف عن التنفس، ولا يتوقف عن صنع الأدوات التي يعيش بها.. وعذاب حواء هو أن تحمل وتلد وترضع أطفالها وترعاهم. وقبل الحمل والولادة عذاب آخر: هو اختيار الرجل الذي سيصبح أباً لأطفالها، وحامياً وراعياً لهذه الأسرة الصغيرة.. ولم تعرف المرأة معنى «اختيار الرجل» إلا أخيراً جداً.. في حين عرفت الحيوانات والحشرات معنى الاختيار بالغريزة.. فالنحلة تختار أقوى ذكور الخلية ليكون أباً للألوف من صغار النحل.. والحيوانات عرفت أنسب الذكور.. أما المرأة فلأنها حيوان اجتماعي، ولأن الأسرة هي خلية المجتمع، فقد كانت الأسرة هي التي تفرض عليها الرجل المناسب. فالأسرة هي التي تملك القدرة على الاختيار. ولكن لما تعلمت المرأة عرفت وآمنت بأن أساس الحياة هو الحرية.. هو الاختيار.. فاختارت المرأة الرجل الذي تستريح إلى حبه وإلى عنايته. وتخبطت المرأة مئات السنين في اختيار الأب المناسب لأولادها.. وعلى الرغم من أن المرأة تتعذب كثيراً في الحمل والولادة، لأن أعظم أعمالها هو أن تأتي بمخلوق جديد.. فإن هذا هو العمل الوحيد الذي تنفرد به المرأة.. ولا يستطيع الرجل أن ينافسها فيه.. ويظهر أن الطبيعة لا تريد الرجل، أو ترى أنه غير ضروري.. لذلك جعلت المرأة أقوى جسمياً وأقدر على التحمل.. وفي استطاعتها أن تنجب أكثر من طفل مرة واحدة.. وكان من نتيجة اشتغال الرجل أن أصبح عدد الموتى من الرجال أكثر من عدد الموتى من النساء!! ولا بد أن خبث الرجل هو الذي جعله يفتح الأبواب أمام المرأة لكي تعمل، أي لكي تعرف نوعاً آخر من العذاب غير الحمل والولادة.. والمرأة تتعب في عملها.. تتعب لأنه عمل، وتتعب لأنه يشكك في قدرتها على أن تتساوى مع الرجل، وتتعب لأنه يبعدها عن البيت وعن الزوجية. إن اشتغال المرأة يبدد «الهالة» التي يعيش فيها الرجل كإنسان عامل.. ولكن من المؤكد أن العذاب الحقيقي للرجل العامل، هو أن نتيجة عمله، الفلوس، تبددها المرأة بسهولة.. فليس العذاب فقط أن يعمل الرجل، ولكن العذاب أن «تلعب» المرأة بعمل الرجل! | |
|